Skip to main content

بحسب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، فإن المؤسسة تخطط للوصول إلى سقف إنتاج يصل إلى 2 مليون برميل يوميا في فترة زمنية من 3-5 سنوات. وهو طموح تبنته المؤسسة فترة رئاسة مصطفى صنع الله، الذي صرح في مناسبات عديدة أن المؤسسة تستهدف زيادة الإنتاج اليومي إلى 1.6 مليون نهاية العام 2023م، ثم 2.1 مليون نهاية 2025م. وهو سقف من الممكن بلوغه إذا توفرت المقومات المطلوبة، فقد وصل سقف الإنتاج الليبي 3.2 مليون برميل نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات، غير أن تطورات في اتجاه سلبي ضاعفت من التحديات أمام رفع إنتاج النفط، والذي يبلغ اليوم نحو1.2 مليون برميل. وتظهر بيانات موقع (تريدنغ إكنومكس) المنقولة عن منظمة أوبك، كما هي في الشكل البياني أسفل، المستويات المتفاوتة لإنتاج النفط وتأثرها بالعوامل السياسية منذ 2014م.

هناك أربعة عوامل تجعل من خطة رفع سقف الإنتاج إلى 2 برميل يوميا مع نهاية العام 2025م مهمة صعبة هي كما يلي:

  • الوضع السياسي والأمني المتردي والذي يعمل بشكل مصادم لخطط التطوير والتعمير  في كافة المجالات، والذي لا يبدو أنه في اتجاهه للاستقرار.
  • حجم الاستثمار الكبير المطلوب لتنفيذ خطة التطوير والتي تشمل إعادة تشغيل حقول مدمرة أو متوقفة، وصيانة واستبدال خزانات خربتها الحروب وإصلاح خطوط الإمداد، وزيادة مرتبات كوارد القطاع..الخ.
  • إحجام المستثمرين الإجانب عن الدخول في مشروعات في ليبيا، وصعوبة توفير التمويل اللازم من خزانة الدولة لأسباب تتعلق بمستوى الإيرادات الحالية وفاتورة الإنفاق العالية.
  • سقف الإنتاج لمنظمة أوبك، والذي قد يتعذر معه تسويق نحو 700 ألف برميل يوميا، وهي الكمية المستهدفة في خطط المؤسسة الوطنية للنفط، فاتفاقات “اوبك بلس” تعفي ليبيا من خفض الإنتاج، أما الزيادة الكبيرة فتتطلب مفاوضات قد لا تكون سهلة، ذلك أن اتجاه استراتيجية اوبك بلس إلى خفض الإنتاج وليس العكس.